القائمة دخول


حكاية سرية والغول الشرير

 

 

 

بلغنى أيها الملك السعيد انه فى قديم الزمان وسالف العصر والأوان وفى بلاد بعيدة وقبل حوالى ألف عام من الآن كان هناك فتاة شابة فائقة

 

الجمال أسمها(سرية) تعيش مع والدها (محمود) فى بيت صغير من الطين والأحجار لكنه جميل تحيط به الأشجار الباسقة من كل ناحية 

 

ويمر من جانبه جدول ماء صغير لا تنقطع المياه فيه طيلة أيام السنة ويقع منزلهم بجوار عدة منازل

 

 

على طرف قرية (كفرالديك) الجبلية تحيط بها الجبال المرتفعةمن ثلاثة نواحى تعيش فى هذه الجبال الحيوانات المفترسة مثل الذئاب 

 

 والضباع وكذلك الغيلان ، سرية كانت البنت الوحيدة لوالدها محمود والذى كان لها بمثابة الأم والأب 

 

 بعد وفاة أمها وهى صغيرة وكان على علاقة حسنه مع جيرانهم عائلة دار أبو على وبناته الثلاثة وكأنهم عائلة واحدة

 

العم محمود اعتزم الذهاب الى الديار الحجازية المقدسة لأداء فريضة الحج ولذلك جلس مع ابنتة فى الليل

 

وأعلمها بالخبر قالت له : وكيف ستتركنى وحيدة ياوالدى العزيز كل هذه الشهور الطويلة حتى تعود سالما غانما بأذن الله قال لها :

 

ياحبيبتى أنت لن تكونى وحيدة بل ستكونين أمانة عند جيراننا دار أبو على

 

وسأحضر لك من الديار الحجازيةالحنّاء والأساور والخواتم والقلائد والروائح العطرية والملابس الملونة والجميلة

 

 كان الذهاب والعودة الى الحج تستغرق عدة شهور لأن السفر كان عن طريق الجمال والدواب الأخرى

 

 

 

 أصبحت سرية تقضى معظم وقتها أما عند بنات ابوعلى فى بيتهم او فى بيتها وبنات أبو على معها فى أحد الأيام

 

نزل من الجبال المحيطة بقرية كفرالديك غول ضخم كبير وكريه المنظر اسمه نتشان كأنه غوريلا كبيرة فى حجم فيل هذا الغول المتوحش

 

يستطيع أن يحول نفسه الى انسان أو حيوان كما يريد كبقية الغيلان فهو ساحر شرير كبقية الغيلان حول نفسه هذه المرة الى متسول فقير

 

 

 

ومسكين وأخذ بالتجوال فى القرية من منزل الى منزل حتى يشاهد بنتا مناسبة حتى يخطفها فيما بعد فى الليل ويأخذها الى مغارته

 

البعيدة فىرأس الجبل حتى يتعشى عليها ويأكلها.

 

 وصل نتشان الى فى تجواله الى بيت سرية ثم طرق الباب بخفة وبمسكنة فتحت له الباب وعندما

 

رأته على هذه الهيئة عادت الى داخل البيت وأحضرت له رغيفا من الخبز ثم أقفلت الباب وعادت الى الداخل لمتابعة الأعمال المنزلية.

 

قرر نتشان بعد أن بهرته بجمالها وشبابها ولون عينيها قرر أن يعود فى الليل ليخطفها عاد متسللا فى الليل وأختبأ خلف السياج المقابل

 

لبيت سرية الى أن تخرج من البيت ويستطيع الدخول والأختباء حتى يظهر لها فى الليل

 

وبعد قليل خرجت سرية لزيارة بنات أبو على ، ولكنها لسوء الحظ تركت الباب مفتوحا
 
 عندها دخل نتشان اللعين وأختبأ فى المطبخ خلف القاطع الطينى المستعمل لحفظ المأكولات ( الخابية) بعد الغروب 

 

بقليل عادت سرية الى البيت واقفلت الباب من الداخل جلست فى ساحة البيت بعد أن أضائت السراج وجلست أمام الطاحونة وأخذت

 

 

تطحن بعض حبوب القمح عنده قفز الغول عدة قفزات وجلس أمامها ووضع يده فوق يدها وأخذ يطحن القمح معها من هول الصدمة لم

 

تستطع سرية الصراخ لكن رغم شدة خوفها أخذت فى الغناء وفى رفع صوتها قليلا قليلا حتى تسمع صوتها لجارهم أبوعلى

 

يا جارنا يا بو على هى الغول بطحن معى

 

 شوشته بتنقط زيت وعيونه أتقادح فى البيت

 

ويرد عليها الغول محذرا ومغنيا كذلك : هى يا بنت محمود جرى ع القمح جرى 

 

الليل معانا طويل والحب معانا قليل

 

وأن خلصتى قمحاتك لقرقط أعظاماتك

 

واستمر الغناء طويلا ومع تمايل الغول طربا أخذت سرية فى رفع صوتها أكثر وأكثر

 

 كان أبوعلى على وشك النوم عندما سمع صوت سرية عندها أدرك أن الغول سيخطف سرية لا محالة لذا خرج مسرعا

 

وهو يمتشق سيفا خشبيا لأن الغيلان لا تموت الا بالسيوف الخشبية نظر أبوعلى من خلف سور جارهم بعد أن أعتلى سلما خشبيا وأذا 

 

بالغول عند سرية ومن حسن الحظ كان جالسا وظهره للباب نزل الى ساحة البيت دون أن يحدث أى صوت ومشى قليلا وبحذر ثم ضرب 

 

الغول  بالسيف الخشبى فوقع صريعا مضرجا بدمائة القذرة بعد ذلك قاموا بوضع الغول الميت على ظهر حماره الكبير , وذهب الحمار مسرعا

 

بصاحبه المقتول الى رأس الجبل حيث المغارة الكبيرة وعلى باب المغارة أخذ الحمار بالنهيق المرتفع والمتواصل خرجت أختا الغول وهما

 

القرعاء والخنباء اللتان صعقتا بمنظر أخاهما نتشان وأنزلتاه ثم دفنتاه والدموع تملاء قلبيهما قبل العيونهما, وقررتا الانتقام من قاتليه

 

 لكن ممن تنتقمان وأين فقرت الغوله القرعاء البحث عن قاتل نتشان فجعلت من نفسها بائعه متجوله على حمار آخر

 

وذهبت الي القريه حيث أنهما كانت على علم أن نتشان كان يقصد القريه,

 

 اخذت معها الحلويات والمكسرات واخذت تبيع النساء والصبايا, وكانت تتحدث بطيبه مع النساء لكي تعرف منهن دون

 

 أن يعلمن من الذي قتل نتشان حتى وصلت الي بيت (سرية) التي خرجت لها بقصد الشراء, فأخذت الغوله تتسرق الحديث

 

منها حتى استطاعت ان تعرف انها هي التي قتلت أخاها نتشان, عندها بدأت بعمل خطه حتى تدخلها كيس البضاعه

 

وتقفل عليها وتهرب, قالت لها: هل اعجبتك حلوياتي يا ابنتي ((سرية))

 

: نعم يا خالتي إن الحلويات لذيذه جدا, لم اذق مثلها في حياتي. - حسنا يا ابنتي هل ترغبين

 

بالمزيد؟؟ - نعم يا خالتي أريد المزيد ولكن ليس معي نقود كافيه حاليا - يا ابنتي الصغيره لا تهتمي للنقود صديقيني أنني أحببتك مثل

 

أبنتي ولكن لكي تأكلي الكميه التي تريدين دون حرج عليكي أن تدخلي إلى الكيس لم تستطع((سرية)) مقاومة العرض,

 

فدخلت الكيس واختفت بداخله وأخذت تأكل بشراهة,

 

 عند ذلك أقفلت الغولة القرعاء الكيس وولت هاربة هي والحمار, ولم تتمكن ((سرية)) من ايصال صوت استغاثتها لأحد,

 

 وصلت الغوله بسرعه الي المغاره, وأنزلت الكيس المربوط بإحكام واستدعت أختها وقالت لها : اسمعي يا خنبه انتبهي جدا, هذه

 

((سرية)) التي قتلت أخونا نتشان واياك ان تفتحي لها باب الكيس , مفهوم يا خنبه !! مغهوم اياك ثم اياك!! أنا الان سأذهب الى جبل

 

الذيب لاحضر الحطب ولن اتاخر, مع السلامه ثم ذهبت مسرعه, أخذت الغوله البلهاء البدينه جدا تلف وتدور حول الكيس وخاصه عندما

 

اشتمت رائحه الحلويات والمكسرات الطازجه , انتبهت لها ((سرية)) وشاهدتها من خلال ثقب صغير في الكيس . قالت لها يا غوله يا خنبه

 

 

 

حلاوة طيبه ولذيذه هل تريدين؟؟ اريد نعم. أريد ولكن كيف كيف. بسيطه أفتحي الكيس وتعالي كلي معي يا الله يا سلام كل شي عندي هنا

 

لذيذ. نعم بي رغبه شديده للأكل ولكن ربما تهربين من يدي وأنت قتلت أخونا الوحيد نتشان, ويجب أن تموتي ونأكلك يا خبيثه, ولكن هل

 

الحلويات أعنى لذيذه كما تقولين ياخبيثة ؟؟؟ قالت لها سرية بعد أن بدأت خطتها فى النجاح :

 

أنا لم أذق فى حياتى حلويات لذيذه مثل هذها لحلويات ،

 

 تعالى عندى وأفتحى لى وأنا أعدك بعدم الهرب ، هيا هيا لقد شارفت الحلويات على النفاذ ولم يتبقى الا القليل ،ولا تلومينى أذا

 

أكلتها جميعها ، ولقد أعذر من أنذر فتحت الغولة الخنباء باب الكيس ثم دخلت بداخله بعد أن أخرجت سرية من الكيس حتى تأكل لوحدها 

 

عند ذلك انتهزت سرية الفرصة وأقفلت الكيس بأحكام ، ثم أطلقت ساقيها للريح وولّت هاربة ولكن لا تعرف الى أين لم تستطع المسكينة

 

 العودة الى قريتها بسبب معرفة الغيلان لها ولمكان سكنها  لذلك هربت الى بلدة كبيرة وبعيدة عن قريتها .وهي فى طريقها الى المكان

 

الجديد الذى وصلته فى صباح اليوم التالى ومن شدة خوفها من الغولات أرادت أن تتخفى فذهبت الى دكان للنجارة أعطته كل ما تملكه من

 

نقود ليصنع لها ثوبا خشبيا فضفاضا لا يظهر من جسمها الا العيون ثم أخذت تبحث عن عمل فى تلك البلدة الكبيرة، وأصبح الناس يعرفونها

 

(خشيشبون ) أو الرجل الخشبى ولم يتمكن أحد من معرفة قصتها وكانوا يعتقدون انها رجل وكانت تأكل وتشرب فى أحدى مضافات القرية

 

وتنام فيها كذلك بعد أيام وجدت عملا عند أمير شاب ، البلدة التى كانت تسمى ببلدة أم الكروم عملت عنده راعية للأوز وكانت كل صباح

 

 

 

تسوق المائة أوزة التى يملكها الأمير الى المرعى البعيد بجانب بركة ماء كبيرة ومياهها عذبة وتحيط بها الأشجار من كل ناحية 

 

وكذلك نباتات الخيزران الكثيفة فى اليوم الأول شعرت بحرارة الجو ولأن المكان بعيد ولا يوجد به بشر

 

 

لذلك خلعت الثوب الخشبى وبعض ملابسها الخارجية ونزلت لتستحم وتسبح فى البركة النظيفة

 

 التى يتجدد مائها بأستمرار من جدول ماء يصب فى البركة ليل نهار فى أثناء سباحتها قدمت اليها أحدى الأوزات حيث نظرت

 

 اليها بأستغراب وبأعجاب ثم قالت الأوزة لها : كاك كاك يابيضة ياغضيضة لازم يتزوجك سيدى الأمير فارس الفرسان وحامى الديار

 

 عندها خرجت مسرعة من البركة وأرتدت ملابسها والثوب الخشبى ثم أمسكت بحجر صغير وضربت بها الأوزة فكسرت رجلها 

 

وقالت لها ياسمرة ياسليطة اللسان لو فتحتى ثمك لأكسرلك رجلك الثانية وأدفنك هان . وأستمر الحال كل يوم على هذا المنوال لمدة عشرة

 

       عشرة أيام كل يوم مع أوزة جديد فى أحد الأيام انتبه الأمير وعندما سأل خشيشبون عن السبب قالت له بصوت رجولى :                                      

 وهو ليس صوتها الحقيقى :- لاأعرف أى شئ يامولاى أسأل الأوزات

 

 طبعا ألأمير لايعلم بأن ألأوزات تتكلم فسكت لذلك قرر ألأمير بأن يتقصى ألأمر بنفسه ذهب ألأمير فى اليوم التالي متخفيا

 

 خلف خشيشبون والأوزات الى المرعى وعندما وصل دون أن يشعر به أحد أخفى نفسه وراء الأشجار الكثيفة وفى وقت الظهيرة 

 

ذهل ألأمير عندما خلعت سرية الثوب الخشبى والملابس الخارجية ونزلت تستحم فى ماء البركة فشاهد سرية كبدر البدور غاية فى

 

الجمال وشاهدها كيف تكسر رجل أوزة جديدة ودهش عندما سمع الأوزة تتكلم بعد ذلك عاد مسرعا من حبث أتى بعد عودة خشيشبون

 

أستدعاها ألأمير وقال لها كل ما شاهده اليوم فى المرعى وطلب منها أن تخلع الثوب الخشبى وطلب منها الزواج على سنة الله ورسوله

 

بعد أن حكت له حكايتها تم الزواج بعد أن حضر والدها ودار جيرانهم أبوعلى وتمت الأفراح والليالى الملاح بين ألأمير وألأميرة سرية

 


عفوا، هذا الفيديو غير متاح لك ..

loader
 

مجلة المحب للاطفال مكتبة عربية لتحميل ومشاهدة الإنيمي المترجم والمدبلج

افلام كرتون مدبلجة للعربية مشاهدة افلام كرتون ديزني انمي مترجم مشاهدة اونلاين

كونان ناروتو سبيس باور سبيس تون رسوم متحركة mbc3

العاب كرتون نتورك عربية - سبيس تون وسبيس باور

الجزيرة للأطفال ونكلودين العاب فلاش وقصص وحكايات اطفال almo7eb kids

قـلوبنا معك غـزة