الغابة العجيبة
.. كان ياماكان خرجت أميرة الذوق من بيتها تمشي في طريقها إلى الغابة العجيبة ..
كان للغابة أشجارٌ عالية وثمارٌغريبة .. تخطف القلوب من روعة جمالها وتغريد
طيورها وألوان أزهارها .. حملت الأميرة بيدها سلتها الذهبية ذات الأحجار الزمردية ..
قطفت من الثمار وحلقت خلفها الفراشات تتراقص على أعذب الألحان ..أطعمت الطيور وسقت الزهور..
حتى ظهر من بين الأغصان ذلك الأمير الوسيم يمتطي حصانه الأبيض فاقترب منها سألها من أنتِ؟
قالت له : أنا أميرة الذوق أتيت ألقي بتحيتي على الغابة فنحن جيران ..
ثم قالت له : ومن أنت يا سيدي ؟ قال لها : أنا أمير الجمال ألقي لمسات الجمال على هذه الغابة.
أشرق بكامل النور فتغني معي الطيور وترقص لجمالي الزهور.
تعلقت أميرة الذوق بشعاع من أمير الجمال يمضي إلى ربيع نيسان ..
تاهت في تلك الرياض فصاغ لها تاجاً من الزهور البرية واصطحبها في جولة بين خفايا تلك الغابة السحرية ..
زاروا كل الفصول حتى داهمهم فصل الشتاء ..فتوقفت الحياة في الغابة ودب ّ الخوف في قلب الأميرة
أرادت العودة إلى بيتها .. لكنها سقطت أسيرة في ثلج كانون أغلق عليها الطريق ،
أحاط بها الثلج من كل مكان فأسرع إليها أمير الجمال وأحاطها بدفء الصيف حتى انصهر الجليد
وعاد الربيع ليعلن احتفالية الذوق والجمال في الغابة العجيبة .