الحمار والجمل
كان لبعض الرعاة حمار وجمل , وقد ملَّا حياة الرقَّ والعبودية ، فأتفقا على
أن ينعما بعيشة الحرية .
وعندما أتى المساء وحل الظلام ، تسلل الجمل وصديقة الحمار وانطلقا
معاً الى الصحراء .
سار الجمل والحمار على ضوء القمر وهما ينعمان بنسائم الحرية ..
الماء والعشب والفضاء الرحيب .. وكل شيء حولهما له جمال وله روعة .
وبعد ليلة من المسير , ألتفت الحمار للجمل وقال :
أشعر بكرب يا أخي عظيم ، وأشعر أن المشي الذي امشية كله عقيم
تعجب الجمل ! وقال :- ما الامر ياصديقي الحمار ؟
قال الحمار :- انطلق بنا ، أو انتظرني هنا حتى أعود , لا بد أن
اعود الى البلد لأنني تركت فيه مقودي ( ما يربط به الحمار )
فقال الجمل :- ياصديقي الحمار ، أنت لاتقدر نعمة الحرية ، إذاً
فرجع والزم الوتد ، فأنك خلقت كي تقيد ، ودعني أمضي في سبيل الحرية