الحمامه والنملتان

ذهبت نملة واختها لتوصل هدية الى الخالة ، فرأتهما حمامة بيضاء
توفقت النمله فجأه عن السير وقالت : يا إلهي انني عطشى حتى الموت ..
قالت لها الحمامه في أعلى الشجره : هناك جدول قريب فسيري إليه لكن
حاذرى الوقوع فيه .

جدت النملتان في السير حتى وصلتى الى الجدول , فأقتربت من الماء

وبينما هي تشرب هبت نسمه , فأطاحت بالنمله في الجدول . بدأت النمله
تستغيث ولجة الماء تكاد تغرقها , حتى أدركتها الحمامه .
كسرت الحمامه بمنقارها ورقةً صغيرةً ورمتها الى النمله المشرفه على
الغرق فتعلقت النمله به وجدفت الى شاطيء الامان .

مرت الايام ، وصادفت إن رأت النمله صياداً ينصب شركه لصيد الحمامه
ثم رأت الحمامه تطير مقتربه من موقع الصياد وشركه الخفي .
هرعت النمله فاتحه فكيها الدقيقين , وقرصت الصياد في كاحل رجله العاريه .

فصرخ متألماً وانتفض من بين اغصان الاشجار . ارعب هذا الحمامه ونبهها
الى الصياد وشركه . فطارت بمتعدة وشاكره للنمله حسن صنيعها .