قصه التلميذ والمطر
من زمان يحكي ان أحد التلاميذ خرج من داره طلباً للعلم وكانت همة التلميذ
عاليه وإرادته قوية فكان يقرأ نهارا ويداوم الكتابه ليلاً .
وذات ليله من ليالي الشتاء كان التلميذ في غرفته يذاكر ويكتب على ضوء
سراج .وفجأه نزلت قطرات من المطر من سقف الغرفه على إوراق
الدفتر، فنظر لأعلى ليرى من أين ينفذ ماء المطر
فنزلت قطرات من الماء في عيني الفتى ، ففرك عينية ثم مسحها ولكن
لدهشته رأي ظلاماً دامساً!!
فظن أن السراج انطفاً ولما علم ان السراج مضاء وانه لم يعد يرى
بكى من الحسرة والألم .
وظل الفتى يبكى حسرة على ما فاته من العلم وغربته عن بلدة حتى غلبه
النعاس فنام فرأى النبى صلى الله عليه وسلم في النوم وهو ينادية يامحمود
... لم تبكي ؟
فقال : يارسول الله ذهب بصرى فتحسرت على مافاتني من تحصيل العلم
فقال صلى الله عليه وسلم : ((إقترب مني )).
فدنا منه الفتى فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يدة على عيني
الفتى الضرير وأخذ يقرأ عليهما .
وفي الصباح استيقظ الفتى ليجد نفسه مبصراً يرى دفاتره وكتبه ويبصر
الاشياء في الغرفه الصغيره ، فسجد لله شاكراً ، ثم عاد الى دفاتره وكتبه .
