تضحية
الطِّفلُ أَراهُ وَقدْ ثَارا
ومَضَى يتَحدَّى الأَخطارا
لَمْ يخْشَ عَدُوًّا جبَّارا
قَد أضرمَ في القُدسِ النَّارا
♦♦♦♦
كانَ يَصِيحُ بأَعْلَى الصَّوتِ
هيَّا.. هيَّا.. نَحْوَ المَوتِ
♦♦♦♦
هيَّا كَيْ نَرفعَ رايَتَنا العَربيَّهْ
هيَّا كي نَزرعَ أَزهارَ الحُرِّيَّهْ
♦♦♦♦
بِإرادَتِنا سَنُحارِبُهمْ
بِحِجارَتِنا سَنُعاقِبُهمْ
♦♦♦♦
أَعداءَ الإنْسانْ
وَرُموزَ الطغيانْ
♦♦♦♦
ومَضى الطِّفلُ سَريعاً يَعدُو
نحوَ حُشودِ الجَيشِ البَاغي
وحِجارَتُهُ يَوماً تَغدُو
عاراً فوقَ جَبينِ الطَّاغي
♦♦♦♦
كنتُ أُراقبُ هذَا المَشهدْ
أَسألُ عن طِفلٍ أَهواهُ
قالَ رَفيقي: الطِّفلُ استشهدْ
وَتُرابُ الأَقصَى مَثواهُ