كان الفلاح وزوجته نائمان، عندا بدأت الزوجة تحلم بأن الجنود اعترضوا الشاحنة التي تحمل صفائح الزيت في وضح النهار، وأمروا المرأة بأن تقف جانباً و أمروا الرجل بأن يقوم بإنزال صفائح الزيت.
تأمل الجنود صفائح الزيت بتبختر وأطلقوا الرصاص على الصفائح فتسرب الزيت من الثقوب التي احدثها الرصاص.
حاولت الزوجة بأن تسد الثقوب من القماش الذي لا تدري من اين تكاثر بين يديها فحين لا تجدي محاولاتها تهجم على الجنود بقبضة يدها، فيصوب الجنود بنادقهم تجاهها فتفيق من حلمها مرعوبة!!!
أفاق الزوج من النوم وقال الزوجته: اهدئي يا زوجتي
فقالت الزوجة: كيف أهدأ والجنود يقتحمون البيوت وينعفون الزيت والطحين على الوسائد والأرض.
جلس الزوج يروي القصص المسلية لزوجته حتى هدأت ونامت، ثم فكر الزوج بكلامها حتى أنه لم ينم حتى بزوغ الفجر.
وفي الصباح، ذهب الزوج والزوجة الى معصرة الزيتون حتى الليل فعصرا حصادهما من الزيتون، وفي طريق العودة إلى البيت كانا في قلقٍ واضح، فقال سائِق الشاحنة لهما: إنني اعرف طريقاً فرعيا تجنبنا حاجز الجنود.
ارتاح بال المرأة لسماع الفكرة أما الزوج فأشار لسائق أن يفعل ما يريد.
بعدما وصل الزوج والزوجة الى البيت، تناولوا العشاء برفقة أولادهم وجيرانهم ..
وبعد يومين يقتحم الجيش البيت فتتصدى الأم والأولاد لهم، فيختلط الدم بالزيت والطحين على الأرض ..