حكاية السمكة والصقر - قصة للاطفال
بقلم ساره عبد الوهاب محمد
حقوق النشر: مجلة المحب للاطفال.
كانت السمكه جولدي تعيش مع أمها وابيها في نهر جميل ...كانت سمكه جميله ذات لون ذهبي وزعانف طويله غايه في الجمال ...كانت ذكيه تسأل عن كل شيء لا تعرفه ..وكانت تفرح عندما تتعلم شيء جديد ...
كانت تسأل امها دائما ماذا يوجد علي السطح ..كانت امها تجيبها ان هناك يابسه ..
كانت تقول ماهي اليابسه ياأمي ؟؟
قالت امها هي ارض صلبه ..
سألت جولدي من يعيش علي اليابسه ياأمي؟؟
قالت الأم البشر والحيوانات ..
ظلت جولدي تسأل وامها تجيب عليها ...حتي قالت لأمها في سؤال مفاجيء...امي ماذا اذا صعدنا انا وابي وانتي وعشنا علي اليابسه ..انا اريد ان اعيش هناك ؟
قالت الام لا ياحبيبتي نحن لا نستطيع ان نعيش علي اليابسه فنحن سمك ولا نستطيع التنفس خارج الماء ..نحن لسنا مثل البشر والحيوانات ...حزنت جولدي وقالت حسناً يا امي اذا لن نستطيع العيش هناك ...
ولكنها اكملت كأنها تذكرت شيئاً ..ان كنا لا نستطيع العيش هناك اذا نستطيع ان نصعد كي نرى اليابسه فقط ونري ماذا يوجد هناك ...
ارجوكي أمي اريد ان اصعد للسطح وأرى اليابسه والحيوانات ...
قالت الام في تحذير لا يا حبيبتي اياك ان تفعلي ذلك.هذا خطير.. هناك علي اليابسه تعيش حيوانات خطيره وطيور جارحه وانت صغيره ..لا تفكري في هذا ثانيه هل فهمتي !
قالت جولدي في حزن حسناً أمي كما تشائين ..
ولكنها كانت في قراره نفسها غير مقتنعه وكان لديها فضول قوي لترى ماذا يوجد فوق ... ومرت الأيام وجولدي تقاوم هذا الفضول ... وجاء اليوم الذي لم تستطيع فيه المقاومه وقالت وهي تحدث نفسها ماالذي سيحدث اذا صعدت للسطح قليلاً ورجعت بسرعه قبل ان تعرف أمي ؟؟؟ أجابت نفسها لن يحدث شيء سأعود سريعاً...
وسبحت جولدي تجاه الأعلي وسبحت ....وسبحت حتي وصلت للسطح واخرجت رأسها الصغير من الماء ونظرت فوقها فرأت السماء الزرقاء وكادت تطير من الفرحه ... ورأت الاشجار العاليه وايضاً رأت اليابسه التي ظلت تسأل عنها كثيراً..... وكانت تشعر بسعاده ليس لها حدود فهي اخيراً حققت ماتتمنى ....
واثناء ذلك قطع صوت اتي من فوق تأملها وفرحتها ...من انت ايتها الجميله ؟؟؟ نظرت جولدي فرأت شيء كبير له ريش ومنقار حاد ومخالب يقف على الشجره التي بجانب النهر قالت في نفسها بالتأكيد هذا طائر أمي وصفت لي شكل الطيور...
قالت له انا جولدي ...من انت ؟؟
قال لها انا اسمي صقر ...ماالذي تفعلينه هنا ؟
قالت جولدي انا صعدت كي اري اليابسه ..امي حكت لي عنها كثيرا ...
قال لها في خبث ولكن اليابسه كبيره وانت لم تشاهدي منها شيء بعد ...
قالت مندهشه حقاً...وكيف اراها كلها ....
قال في مكر: من الأعلي فأنا ارأها كلها وانا اطير صدقيني المنظر هناك رائع جداًجداً...
فرحت جداً بكلامه ..واكمل كلامه قائلاً ان شئت اخذتك معي الى الاعلى كي تشاهدي كل شيء سوف نطير سوياً ونعود سريعاً اعدك ياجميلتي ...
فرحت جولدي وقالت له ولكن كيف سأطير معك ليس لي اجنحه مثلك ؟؟
قال لها في خبث زائد..سأحملك بمخالبي وارفعك معي لأعلي ...هيا ...هيا اخرجي رأسك اكثر حتى استطيع ان امسك بك ...
كادت جولدي ان تنفذ له مايقول لكنها تذكرت فجأه كلام امها امها حذرتها كثيراً ان تكلم الغرباء وهاهي تخالفها وتحدثت للغرباء. .. وايضاًخالفت امها بصعودها للسطح لقد احست بالذنب كثيرا... وتذكرت كلام امها بأن هذا خطير وان السمك لايعيش على اليابسه .. واحست ان صقر هذا يخدعها ..
قال لها الصقر مابك يا حلوتي هيا بنا ....
قالت له لا لن اذهب معك فهذا خطير ...وايضاً انت مخالبك حاده جدا فكيف ستحملني ؟
قال لها الصقر في ارتباك لا لا تخافي سأحملك بكل حنان وخفه ....
قالت له لا لن اذهب ...شكراً لك ...
قال لها وقد نفذ صبره وبدأيغضب ستأتي معي شئت ام لا ...
وطار نزولاً من الشجره في سرعه في اتجاه جولدي وقد تغيرت نظرته لها وفتح مخالبه الحاده واستعد لينقض عليها .... ولكن جولدي ايضاً سريعه واذكى منه ابتعدت بسرعه فلم يستطع ان يمسك بها ونزلت تحت الماء وغاصت للقاع وغاصت وغاصت وهي ترتعد من الخوف حتى وصلت لبيتها ...
رأت امها من بعيد كانت تبحث عنها ..قالت جولدي امي ...امي ..
ردت الام في خوف اين كنتي لقد بحثت عنك طويلاً ؟؟
قالت جولدي وهي تبكي سامحيني يا أمي لم اسمع كلامك وخالفتك وصعدت للسطح وعرضت نفسي للخطر اااه ياامي انا أسفه جداً سامحيني ..
احتضنتها امها في حنان وهدأت من روعها وقالت لها لا تبكي حبيبتي كلنا نخطيء ولكن المهم ان لا نكرر الخطأ وانا لست غاضبه منك لأنك عرفتي خطأك واعترفتي به ... ولكن عديني انك لن تصعدي للسطح تانيه ابداً...
قالت جولدي في حب ومازالت دموعها في عينيها ...اعدك يا أمي لن اصعد للسطح ابدأ .. وايضاً لن اخالفك ابداً ابداً
......تمت
