فاطمه الطيبه واختها سلمى .. قصة للاطفال
بقلم: سارة عبد الوهاب
كانت فاطمه بنت جميله خلوقه الكل يحبها وكانت تسمع كلام امها وأبيها وكانت تساعد الجيران وكل من يطلب منها مساعده وكانت تفرح بذلك ...
وعلي النقيض كانت اختها سلمي كانت مغروره كسوله لا تسمع كلام اهلها ولا اي احد ولا تحب المساعده كانت تقضي كل يومها في النوم ...
كان بيت فاطمه في حديقه جميله تحيط به اشجار عاليه وزروع في كل مكان وفي يوم من الايام طلبت الام من فاطمه ان تذهب للبئر وتملأ الدلو بالماء ...
وافقت فاطمه واخدت الدلو وذهبت ...وصلت فاطمه للبئر وملئت الدلو بالماء ورجعت مسرعه للبيت ولكن في طريق العوده سمعت صوت بكاء فتبعت الصوت فوجدت ورده حمراء تبكي ...
فقالت فاطمه: ما الذي يبكيك ايتها الورده الجميله ؟؟
ردت الزهره: انا اشعر بالعطش الشديد لان الامطار لم تنزل منذ فتره بعيده وقد ذبلت اوراقي ...فهل أجد معكي قليلاًمن الماء رجاءً ...
قالت فاطمه: نعم معي خدي قدر ماترتوين ...
سقت فاطمه الورده حتي ارتوت وفرحت جداً....
سألت الورده فاطمه: ما أسمك ايتها البنت الجميله؟
ردت فاطمه: اسمي فاطمه ...
قالت الزهره: شكراًيا فاطمه انا فتاه طيبه أسأل الله ان يحفظك وان يجعل لوني الأحمر لون خديك وشفتيك واصبحت شفاه وخدود فاطمه بلون احمر جميل ....
شكرت فاطمه الورده وذهبت وهي في الطريق قابلت غراب يتألم
قالت له: مابك ايها الغراب ؟؟
قال لها: لقد كسر جناحي وانا اشعر بالألم الشديد واشعر بالعطش كذلك لاني لا استطيع الطيران حتي اذهب للنهر لكي اشرب ...
قالت فاطمه: لا تحزن سأساعدك
ربطت فاطمه جناح الغراب حتي ذهب ألمه ...وسقته بالماء حتي شبع ....
قال لها الغراب: شكراً لكي ايتها الفتاه الطيبه ..اسأل الله ان يحفظك وان يجعل لوني الاسود الحالك لون شعرك ولون عينيك ..
اصبح شعر فاطمه شديد السواد ولون عينيها ايضاً.. شكرته فاطمه وذهبت ...وهي في الطريق قابلت نخله سألتها ايضاً القليل من الماء فسقتها فاطمه شكرتها النخله ودعت لها ان يجعل الله شعر فاطمه طويلاً كطولها ..
واصبح شعر فاطمه طويلاًجدا...وعندها اقتربت من الوصول لبيتها قابلت ورده بيضاء سألتها ايضاً ان تشرب فسقتها فاطمه فشكرتها الورده ودعت لها ان يجعل الله لونها الأبيض لون وجه فاطمه ...واصبح وجه فاطمه شديد البياض ...شكرتها فاطمه وذهبت ..
وصلت فاطمه للبيت ولم يتبق معها اي ماء !!
فقالت لها امها مندهشه: أين الماء يافاطمه ؟؟ وكيف اصبحت شديده الجمال هكذا ؟؟
قصت فاطمه علي امها ماحدث وطلبت منها الا تغضب منها ..
ردت الام: لست غاضبه فكيف اغضب منك وقد ساعدتي احد حفظك الله بنيتي ..
في هذه اللحظه استيقظت سلمى فوجدت فاطمه علي هذا الشكل فشعرت بالغيره الشديده ...
وقالت الأم: نحن مازلنا نحتاج الماء ...
ردت سلمى: بغضب سأذهب انا هذه المره ..لن يذهب احد غيري ...
قالت الأم: لكنك لا تحبي ان تذهبي للبئر ..
قالت سلمى: بل سأذهب انا ..
قالت الأم: حسناً حبيبتي اذهبي ولكن لا تتأخري ...
ذهبت سلمى وعندما وصلت للبئر ملأت الدلو بالماء ...فسمعت بكاء الزهره الحمراء
فقالت لها: لماذا هذا الصوت المزعج مابك ؟
قالت الزهره: انا اشعر بالعطش فهل لي ببعض الماء ..
ردت سلمى: لا وهل تعبت انا وجئت للبئر كي اعطيكي ماء لن اعطيكي ..
غضبت الورده وقالت لها: انت فتاه سيئه اسأل الله ان يجعل لوني الاحمر لون عينيك ...
صرخت سلمي فقد اصبح لون عينيها احمر ...واسرعت تجري .. وفي الطريق قابلت الغراب المصاب فطلب منها بعض الماء
فقالت له: لن اعطيك اذهب واشرب بعيداًعني ...
غضب الغراب وقال لها: اسأل الله ايتها الفتاه السيئه ان يجعل لوني الاسود لون وجهك ...
صرخت سلمي واخذت تجري فقد اصبح لونها شديد السواد ....وصلت حتي جلست تحت النخله ... كلمتها النخله وطلبت منها ايضاً بعض الماء ... وكعاده سلمي رفضت ان تعطيها نقطه ماء واحده غضبت النخله ودعت الله ان يجعل طولها في طول النخلة فاصبحت سلمي طويله جداً فأخذت تصرخ وتصرخ فقد اصبحت بشعه جداً ...
واخذت تجري وتجري وعندما اقتربت من المنزل قابلت الزهره البيضاء فطلبت منها ان تشرب فرفضت ايضاً سلمي ان تعطيها اي ماء فغضبت الورده ودعت الله ان يجعل لونها الابيض هو لون شعرها واصبح شعر سلمي شديد البياض واصبحت ايضاً غايه في البشاعه ..
وصلت سلمي للمنزل ..وهي تصرخ وتبكي ..رأتها امها علي هذه الحاله فصرخت ماهذا ما الذي حدث ؟قصت لها سلمي ماحدث .
فقالت الأم: هذا جزاء عدم مساعدتك لأحد .. وجزاء غرورك وطباعك السيئه كثيراً ما قدمت لكي النصيحه ولكنك لم تسمعي لي ..اسأل الله ان يهديكي وان تعودي كما كنتي ....
بكت سلمي واحست بالندم
وقالت لأمها: لن افعل مايغضبك ثانيه وسأصبح كما تتمني ان تريني ... واسأل الله ان يعود شكلي كما كان حتي افعل الصواب دائماً واكون مثل اختي فاطمه ...
عادت سلمي لشكلها السابق واستوعبت الدرس جيداًواصبحت نعم الفتاه ..... تمت
