حكاية الخروف الطماع .. قصة للاطفال

حكاية الخروف الطماع .. قصة للاطفال

تأليف: مريم الكرمي

حقوق النشر: مجلة المحب للاطفال ..

في حظيره عم حسين القريبه من منزله المتواضع كان هو واولاده ينهون للتو سقف جانب منها كي يضعوا فيها عددا من الخراف والشياه ....واتموا اماكن لوضع القش والعلف ومساقي الماء..

اندفعت الشياه والخراف وانتشرت في المكان وراحت تثغوا ...وتتقافز وتأكل في نهم

قالت شاة: ان المكان جميل وواسع وفيه كل ما نتمني .. وايضا طعام كثير ووفير يكفي الكل

رد الخروف: لا بل يكفي بالكاد... فانا استطيع اكل طعام يكفي عشره خراف

وفي كل صباح كان عم حسين يحضر الاعلاف للحظيره

فتندفع كل الاغنام لتأكل ولكن يظل ذلك الخروف يزجرها وينطح جميع الخراف والشياه ويأكل في نهم شديد

حاول عم حسين واولاده حل مشكله ذلك الخروف .. ولكنه ظل كما هو !!

قالت له شاة: نحن نحيا معا وهناك حملان تحتاج طعاما .. حاول ان تتشارك معنا ولاداعي لان القش يكفي الجميع .

أعرض الخروف في كبرياء وقال: القوي يأخذ ما يريد وبالقدر الذي يشاء !!

لم تستطع الاغنام في الحظيره تغييره ابدا .. واستمر اذا ما حضر عم حسين بالطعام يكون هو اول من يجري الي العلف ويلتهم في شراهه كل ما يقدم اليه

وكان في كل يوم يزداد في القوه ويكبر في الحجم .. وله فراء لامع وطويل واصبح له قرنان كبيران مخيفان .. وهذا المظهر جعله اكثر تجبرا وتسلطا .. مما جعل كل اغنام الحظيره تتجنبه وتخشاه ..

ماء ماء ماء ... وقف الخروف القوي في وسط الحظيره وقال: من يصارعني من ؟

لم يتقدم اي الخراف الهزيله والاقل منه حجما .. ضحك بصوت عال وراح يصول ويجول .. ولم يعد يهتم لاي احد ممن حوله ..

و سمن الخروف جدا جدا فراح يتباهي بحجمه الضخم وفرائه المميز ..

و مرت الايام ...

ودخل عم حسين الي الحظيره ومعه رجل غريب لم تره الاغنام قبل ذلك .. وراح يشاهدهم وينظر بتفحص اليهم واشار الي ذلك الخروف

وقال: اجل ان ذلك الخروف جميل وضخم يبدو انه يأكل كثيرا لان باقي الاغنام اقل منه حجما .. ساشتريه فقد اقترب عيد الاضحى

حاول الخروف الطماع الهرب ولكن الرجل كان اقوى منه ،، فحمله الي الخارج وهو يثغو بقوه ويستنجد بالقطيع كله ...

قالت شاه كبيرة في السن: هذا هو جزاء الطمع من لا يشعر باحد ويكون انانيا .. يندم ويكون جزاءه من جنس عمله !!