القائمة دخول


حكاية في الطريق الي الغيوم .. حكاية للاطفال

تأليف: مريم الكرمي

حقوق النشر: مجلة المحب للاطفال.

 

كانت المدينه الصغيره التي تقبع اسفل الجبل الشاهق الذي غابت قمته في السحاب تستقبل يوما جديدا
عندما اطلت النساء من نوافذ بيوتهن وتوقف الاطفال عن اللعب والتجار عن البيع والسائرين عن المشي
كي يستمعوا لمنادي الحاكم الذي كان ينادي قائلا ..


..ايها الناس ..ايها الناس
الحاضر يعلم الغائب باوامر الملك الغالب
من يحضر قطعه من الغيم اعلى قمة الجبل فسوف يصبح اميرا وسوف يزوجه الحاكم ابنته

..ايها الناس ايها الناس ..


وراح ينادي وينادي والناس تتسائل في خوف وفضول ..كان الجبل اكثر ما يخافونه وقد حيكت حوله الاساطير ومنع الاباء ابنائهم من الذهاب اليه او محاولة تسلقه ..

قالوا ان فيه وحوشا ضخمه وعفاريت مرعبه تلقي من يتسلقه من اعلي فتقتله تناقل الناس تلك الحكايات بينهم وأثروا عدم الذهاب الي هناك على الاطلاق مهما كان الجبل يحمل خيرا ونباتات وحيوانات ورزقا وفيرا ..


ما الذي قد يفعله حاكم لديه كل ما يشتهي بقطعة غيم !!


وبينما الحال كذلك
كان الحاكم في القصر يشعر بالقلق ويبدو الحزن واضحا علي ملامحه وذلك لان ابنته الاميره جميله كانت مريضه جدا ..استدعي طبيب القصر ومستشاره الامين
وقال:

لقد فعلت كل ما طلبت مني لكي تشفي ابنتي ارسلت المنادي في المدينه كي ينادي في الناس ويطلب ذلك الدواء الغريب وهو قطعه من الغيم


رد الطبيب الحكيم ومستشار الحاكم ..

مولاي الغالب ذو الرأي الصائب ..سوف تشفي ابنتك باذن الله فلا تقلق

اطمأن الحاكم قليلا ثم اضاف..

وماذا فعلت في مشكلات المدينه وقله الموارد .. لقد ضج الناس واخشي من غضبتهم
قل لي رأيا ارتاح اليه يا مستشاري الامين ..


ابتسم الطبيب وقال:

ان اهل المدينه يحبونك يا مولاي ويعرفون انك تسعي الى مصلحتهم والتوسعة عليهم
فاترك امر البحث وسوف افعل كل مايرضيك وينفع الناس

 

**** ****


في المدينه شاب جميل أسمه احمد وهو نجار المدينه، كان يضع قطعا من ادوات نجارته ويحمل منشاره اليدوي في حقيبه الجلد التي معه ويحملها علي كتفه ويغلق دكانه الصغير وهو يدندن في سعاده ..


سألته سيدة عجوز:  الى اين يا احمد ؟

قال ولم تفارق وجهه الابتسامه:

الى الجبل البعيد يا جدتي ..


قالت له جدته:

قدم المساعده وسوف تجدها كن صادقا ولن تخسر كن رحيما وعطوفا وسوف يرد اليك المعروف

شكر احمد جدته العجوز وانطلق الي غايته ..
وعند السفح قابل عددا من الشباب لهم نفس الهدف .


قال له احدهم: ماذا احضرت معك ايها النجار ؟
نحن اغنى شباب المدينه ولن تليق الاميره الا بواحد منا
من انت نحن الفرسان وهذا الجبل المخيف لن يقف في طريقنا ابدا ..
انظر لقد منع الآباء اولادهم من الذهاب وخاف الجميع الا نحن الشجعان
فارجع الي والديك

 

رد احمد في حزن:

بل انا ذاهب وسوف احضر قطعه الغيم للحاكم واتزوج الاميرة الجميله

 ضحك الشباب الاغنياء هاهاها..!!
وانطلقوا الي اعلى الجبل ..


راح احمد يدندن وهو يصعد الجبل ويبعد الاغصان وينظر حوله صعد وصعد وصعد ..

وعندما شعر بالتعب جلس يلتقط انفاسه ...
شعر بحركه في الحشائش الموجوده خلف احد الصخور
انتبهت حواسه ووقف متأهبا ...

حينها ظهر من بينها ذئبة وقال له: ..هل تساعدني كي احمل اولادي لاعلى الجبل ؟؟

رد احمد بترحاب: اجل

 

حملت الذئبة أحد اولادها وحمل احمد اثنين ..
فقالت له: لقد ولدتهم ولم استطع حملهم وحدي

قال احمد: لا عليكي يسعدني مساعدتك

صعدا وعند احد الجحور وقفت الذئبة وقالت: هذا جحري..

وضع احمد لها جرائها وهم بالانصراف عندما استوقفته الذئبة قائله:

اقبل شكري لك وسوف اقدم اليك مساعده.. اصعد الى اعلى واتبع طريق الحيوانات وهناك طريق مختصرا جدا سوف تجده امامك ..


انطلق احمد وعمل بالنصيحه عندما وجد ذلك الطريق المتواري عن الانظار سلكه وهو يبتسم .. 
مشي وصعد وصعد في طريقه شعر بالجوع الشديد والعطش ...

تلفت حوله وهو يصعد

وجد شجرة موز بجانب أحد برك المياه الصغيره.. راح يأكل منها بنهم شديد وانطلق في طريقه ...

وبعد قليل من الوقت وجد قردين يتشاجران بشده ...

سألهما احمد: ماذا بكما لماذا تتشاجران ؟؟

رد عليه القرد الاول: لقد اكل ذلك البدين موزي ..لقد التهم الكثير منه !!

قال القرد الآخر: لا لم افعل ..لقد كنت نائما !!


قال احمد: واين هو ذلك الموز ؟؟

قال القرد: اسفل هذه الصخره بجانب بركة مياه صغيره ...

تردد احمد ولكنه قال: انا آسف لقد كنت انا من اكل الموز
كنت جائعا جدا جدا ولم اقصد اقبل اعتذاري


اندهش القردان من صدق احمد وقالا: لا عليك ..
لا يخسر الصادق ابدا ...ولذلك سندلك على طريق اذا سلكته اوصلك الي اقرب نقطه للقمه
امش بجوار الشجيرات المنحدره على الجبل وتسلق بخفه بجانب شلال الماء الصغير واحذر التحدث بصوت عال !!

 

**** ****


اتجه احمد بعد ان شكرهما وواصل صعوده في جد ومثابره
وعندما اقترب شاهد مجموعه كبيره جدا من الضباع
مشي بحذر دون ان يحدث صوتا ..


وبينما هو يمشي وجد فرخا صغيرا وقد سقط من فوق شجرة.. وحرارة الشمس تكاد تقتله

رفع احمد رأسه حتي يرى اين العش، لكنه لم يجده.. وخاف ان تسمعه الضباع
فجلس في هدوء منتظرا واخرج من حقيبته قطعة خبز راح يفتتها ويطعم منها الفرخ الصغير عندما حلق اعلى الشجره طائر ضخم راح يصرخ ويصرخ ..

 

فظهر له احمد حاملا فرخه بين يديه، فهبط الطائر الضخم الى جواره وقال:

انا شاكر لك عطفك هذا وطيبة قلبك..

وبعد ان حمل فرخه الي العش عاد الى احمد وسأله :ماذا اقدم لك؟

قال احمد: شكرا لك انا ذاهب في طريقي الي قمه هذا الجبل ..


قال الطائر: اسمح لي ان احملك الى هناك واعيدك الي ديارك

شكره احمد وقال وهو سعيد بعرض الطائر: حسنا حسنا ..


حمله الطائر.. وعند قمه الجبل والغيوم تغطيه نزل احمد وافرغ حقيبه ادواته وربطها الى ظهره وملأها بالغيوم وطلب من الطائر ان يحمله ..


حمله الطائر وهبط به الى قصر الحاكم الذي كان ينتظر بفارغ الصبر ..أن يأتي اليه أحد ما بقطعة غيمة من غيمات الجبل..


ودع احمد الطائر الضخم ... ووسط دهشه الحاكم وحاشيته انزل احمد حقيبته ..
وقدمها بكل ادب اليه وقال:

..ها هو الدواء يا سيدي واتمني الشفاء للاميره ..


عندما فتح الحاكم الحقيبه فلم يجد سوى ماء قليل فيها
فغضب الحاكم وقال: ما هذا اين الغيمة؟؟


ابتسم المستشار وطبيب القصر وقالا: هذا هو المطلوب يا مولاي ...
شاب يشجع الناس علي الذهاب الي الجبل والانتفاع من خيراته وتكذيب الشائعات حوله
اما الاميره فلقد كانت تتمني شابا ذكيا ومقداما يستحقها ..والغيم يا سيدي ما هو الا بخار ماء نقي وطيب ساحضر منه الترياق ..


بعد ايام تعافت الاميره وقابلت احمد وشكرته
وتزوجا وعاشا في مدينه جميله تحت سفح الجبل الذي اعطاهم خيراته


وتوته توته خلصت الحدوته


عفوا، هذا الفيديو غير متاح لك ..

loader
 

مجلة المحب للاطفال مكتبة عربية لتحميل ومشاهدة الإنيمي المترجم والمدبلج

افلام كرتون مدبلجة للعربية مشاهدة افلام كرتون ديزني انمي مترجم مشاهدة اونلاين

كونان ناروتو سبيس باور سبيس تون رسوم متحركة mbc3

العاب كرتون نتورك عربية - سبيس تون وسبيس باور

الجزيرة للأطفال ونكلودين العاب فلاش وقصص وحكايات اطفال almo7eb kids

قـلوبنا معك غـزة