ضربة واحدة لا تكسر الصخرة
في إحدى الجبال البعيدة كان هناك رجل طيب اسمه العم حسن، وكان يعمل في تكسير الصخور.
كان لديه ولدين هما سعد وعمر، ولأن عمل أبيهم كان شاقًا فقد كانا يساعدانه فيه.
وفي يوم من الأيام، وأثناء انهماكهم في العمل صادفتهم صخرة كبيرة جدًا.
تنحى الأب جانبًا، مفسحًا المجال لأولاده ليرى ماذا سيفعلون.
أمسك عمر مطرقته وظل يحاول بكل طاقته أن يكسرها، حتى بلغ منه الجهد مبلغه ولم يحدث شيء، وكانت عدد ضرباته قد وصلت لتسع وتسعين ضربة.
تقدم سعد ليكمل بدلًا من أخيه، ومع أول ضربة له تحطمت الصخرة.
فرح سعد كثيرًا وظن أن ضربته تلك هى التي كسرت الصخرة، وظل يردد لأخيه " أنا أقوى منك بكثير، ضربة واحدة مني تساوي تسع وتسعون من ضرباتك ".
اعترض عمر قائلًا " كلا، ضربتك لم تفعل أي شيء، أنا وحدي من كسر الصخرة "
حينها تدخل الأب –الذي كان يشاهد بصمت- وقال :-
" يا أبنائي، تسع وتسعون ضربة ليست بالقليل ولكنها أيضًا ليست كافية، كمان أن ضربة واحدة لا تكسر صخرة، أنتما معًا كسرتما الصخرة ".