قَرَّرَ الرَّسولُ القائدُ ـ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ـ مُلاقاةَ الرُّومِ في تَبوُك، فَدَعا المسلمينَ إلى
التبرُّعِ للجيشِ، فجاءَ أبو بكرٍ بكلِّ مالِهِ، وعِنْدَما سألَهُ النبيُّ:
ـ ماذا أبقَيْتَ لأهلِكَ يا أبا بكر؟.
أجابَ أبو بكر:
ـ أبقَيْتُ لهُمُ اللهَ ورسولَهُ.
وجاءَ عمرُ بنُ الخَطَّابِ بِنِصْفِ مالِهِ، وجاءَ عثمانُ بنُ عفَّانَ بمالٍ كثيرٍ، وتَبرَّعَتِ النِّساءُ
المسلماتُ بحُلْيِهِنَّ، واستطاعَ الرسولُ القائدُ تجهيزَ جيشِ العُسْرَةِ بهذه التبرّعات السَّخيَّةِ.