
بُعث إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أثواب كثيرة جديدة..
فقسمها بين الناس بالعدل، فأصاب كل رجل من المسلمين ثوب جديد..
في اليوم التالي بعد أن انتهى أمير المؤمنين من صلاته بالناس صعد المنبر وعليه حلة
(الحلة ثوبان) قائلاً: – أيها الناس اسمعوا ...
وقبل أن يكمل أمير المؤمنين كلامه قاطعه الصحابي الجليل سلمان الفارسي غاضباً وهو يقول:
- لا سمع ولا طاعة لك يا أمير المؤمنين!!!!
ردّ عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بدهشة وغرابة شديدين:
- ولمَ يا أبا عبدالله !!؟؟؟
قال سلمان بغضب: لقد قسّمت علينا ثوباً واحداً لكل فرد، وأعطيت لنفسك ثوبين جديدين!!
تبسّم الخليفة عمر ونظر إلى ولده عبدالله قائلاً: ياعبدالله بن عمر؟؟
وقف عبدالله ابن عمر (رضي الله عنهما) قائلاً بحزم : لبيك يا أمير المؤمنين..
قال عمر برفق ولين: ناشدتك الله – يا عبدالله- الثوب الذي ائتزرت به أليس هو ثوبك !!؟
ردّ عبدالله: اللهم نعم!!
وقف الصحابي سلمان (رضي الله عنه) قائلاً بحب:
- الآن نسمع ونطيع يا أمير المؤمنين!!!