قصة القطة الجائعة

هيثم يحب اللعب مع الحيوانات بطريقة قاسية..

فكانت أمه تغضب من تصرفات هيثم، وتعاقبه على كل تصرف قاسٍ مع هذه الحيوانات

التي لا تملك من أمرها شيئاً، ولا تستطيع الدفاع عن نفسها.

في أحد الأيام سمعت أم هيثم مواء قطة صغيرة حزينة..

ركضت أم هيثم تبحث عن هذه القطة في البيت وخارج البيت..

وأخيراً رأتها في كراج البيت، وقد رُبطت بعمود ولا تستطيع الحركة بعيداً، لذا فهي

تموء من شدة الجوع والعطش.

فكّت أم هيثم الحبال عن القطة، وأدخلتها البيت، ثم قدمت لها الحليب والماء.

أخذت القطة تشرب الحليب بنهم وكأنها لم تشرب من أيام.

دخل هيثم البيت وهو يصيح أنا جائع.. أنا جائع.. وإذا به يرى قطته التي حبسها

وهي تشرب الحليب..

نظرت أم هيثم نظرة غاضبة إلى هيثم، وهي تربّت بيدها على رأس القطة الصغيرة..

دخل هيثم غرفته كي يغيّر ملابسه، وإذا بباب الغرفة يُقفل من الخارج..

ركض هيثم ليفتح باب الغرفة فلم يستطع..

صاح هيثم: - أنا جائع.. أنا عطشان... افتحوا الباب أرجوكم.

قالت أم هيثم بغضب:

- أنت جائع؟؟ أنت عطشان؟؟ كيف ترضى أن تحبس هذه القطة الصغيرة وتتركها بلا طعام

ولا شراب، ألا تخاف أن تموت من الجوع؟ ألا تخاف أن يعذّبك الله لتعذيبك هذه القطة؟؟

ستبقى محبوساً هكذا كما حبست هذه القطة.

سكت هيثم وأخذ يضغط على بطنه من شدة الجوع.

تذكر هيثم كم حبس من الحيوانات كي يضحك عليها وهي تصيح من الجوع.

سالت دموع هيثم حزناً على ما فعله بهذه الحيوانات الضعيفة، واستغفر الله كثيراً

على تصرفاته الرعناء بحقها...