خديجة فتاة مهذبة لطيفة جميلة يحبها الجميع.
إلا أنها كانت لا تحب اسمها، وتقول عنه أنه اسم قديم، وأن صديقاتها يسخرن من اسمها القديم.
طلبت من أبويها تغيير اسمها، لكن أبوها رفض وقال لها أن اسمها جميل وهو اسم جدتها،
واسم زوجة رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ذهبت خديجة إلى المدرسة في أول يوم دراسي لها.
طلبت المعلمة أن تذكر كل طالبة اسمها واسم عائلتها.
بدأت الطالبات بالكلام، هذه تقول اسمها سها والأخرى مها والثالثة ريما وهكذا، حتى جاء دور خديجة.
وقفت خديجة لتقول اسمها فشعرت بالحرج من اسمها، فاقتربت من المعلمة وقالت لها
بصوت منخفض:
- أنا اسمي خديجة ولا أريد أن أذكر اسمي هذا أمام الطالبات حتى لا يسخرن منه، فهو اسم قديم،
وسأقول لهن أن اسمي ليلى لأنه أجمل.
دهشت المعلمة من كلام خديجة، وسكتت لحظة ثم قالت:
- ما رأيكن أن أحكي لكل واحدة منكن عن معنى اسمها، كي تفخر باسمها الذي اختاره لها والديها.
فرحت الطالبات من هذه الفكرة الجميلة، وجلسن يستمعن ما تقوله لهن المعلمة.
شرحت المعلمة معنى اسم سها ومها وريما وغيرها من الأسماء.
حتى وصلت المعلمة لاسم خديجة، فقالت الطالبات أن هذا الاسم لا يوجد بينهن،
إلا أن المعلمة أصرت أن تحكي لهن عن معنى هذا الاسم الجميل، وعن صاحبة هذا الاسم.
ولما انتهت المعلمة من ذكر معاني وصفات اسم خديجة، حتى صاحت البنات بصوت واحد:
- ياله من اسم جميل.. ليتنا كان اسمنا خديجة.
نظرت المعلمة إلى خديجة نظرة عتاب، فإذا بخديجة تقف وتقول بفخر:
- أنا اسمي خديجة وأنا أعتزّ بهذا الاسم، وسأشكر والديّ لاختيارهما هذا الاسم الجميل.