
شجيرة صغيرة وسط البستان.. عمرها سنوات قليلة.. ولم يحن بعد موعد حملها للثمار...
ما زالت صغيرة لكنها تظن نفسها كبيرة..
الأشجار الكبيرة من حولها تحمل الكثير من الثمار..
في الربيع تكثر على أغصانها الأزهار.. ثم تخرج من بين الأزهار ثمار يانعة..
الشجرة الصغيرة كانت تراقب أخواتها الأكبر منها سناً لكنها تبقى حزينة..
وتقول لهن باستمرار: "متى يحين موعد تفتح الزهور على أغصاني؟!"..
فيقلن لها: "لا تستعجلي أمرك.. فلكل منا وقته المناسب".
لم تكن الشجرة الصغيرة تسكت عن هذا السؤال.. كل يوم تكرر السؤال نفسه..
وكانت الشجرات الأخريات تضحك منها.. وتقول في سرها: "كم ثرثرنا من قبلك..
واليوم نتمنى لو عدنا شجيرات صغيرات..".