وُلِــدَ الـنبيُّ مـحمدٌ فـأضاءَ
فـي الـعالمينَ مـحبّةً وهـناءَ
وُلِـدَ الـذي وُلـدَ العلاءُ بمهدهِ
والـحقُّ بـعد الـظالمين علاءَ
ولدَ الصدوقُ بصدقهِ اعترف العِدا
وبـجهدهِ عـرفَ الـدواءُ الداءَ
ولدَ الحبيبُ , بحبّهِ النورُ اهتدى
لـلهِ , يـطردُ نـورهُ الـظلماءَ
وُلـدَ , العدالةُ في يديهِ لها على
مَـرِّ الـزمانِ النارُ ترعى الماءَ
ولـدَ الـذي اكتمل الكمالُ بعقلهِ
مِـن حـكمةِ الرحمن نوراً جاءَ
ولـد الرسولُ محمدٌ وحيُ السما
ءِ عـليهِ بـالقرآنِ كـان قضاءَ
جمعَ الشتاتَ على الحقيقةِ بعدما
عـبدوا كما اختلفوا هوىً وهباءَ
فـالدينُ لـلرحمنِ عـند مـحمدٍ
بـختامهِ اكـتمل الـنعيمُ صفاءَ
فـإذا الـدياناتُ التي انتثرتْ بهِ
اجـتمعتْ يـصُبُّ بموتِها الإحياءَ
اللهُ يُـعـبَدُ وحـدهُ فـي كـونهِ
أرضــاً أرادَ بـحبهِ و سـماءَ
فـهو الرسولُ الخاتمُ الفردُ الذي
مـنحَ الـكريمُ لـما أرادَ وفـاءَ
فـأجاب , ذاب الكفرُ تحتَ لوائهِ
لـلحقِّ مـنتصرًا يُـصيبُ بقاءَ