
رأى عمرُ امرأةً قدْ وَضَعَتِ القِدْرَ على النارِ، وأطفالُها يَبْكُونَ، فسألَها: لماذا يبكون؟
قالتْ: من الجُوْعِ.
وسألَها عمّا تَطْبُخُهُ لهم؟
فأجابَتْ بأنَّها وَضَعَتِ الحَصَى في الماء، لِتُوْهِمَهُمْ بأنّها تَطْبُخُ لهم، حتَّى يناموا.
وتأَوَّهَتِ المرأةُ وهي تقولُ: اللهُ بينَنا وبينَ عُمَر.
قال لها عمرُ وهو يرتعدُ من الخوفِ:
ـ ولكنْ.. كيفَ يَعْلَمُ عمرُ حالَكُمْ؟.
قالتْ المرأة:
ـ يَتَولَّى أمورَنا، ثم لا يَدْري أحوالَنا؟.
أسرعَ عمرُ إلى بيتِ المَؤُونةِ، وعادَ بالطعام، وطَبَخَ للصِّغار، فأكلُوا، وشَبِعُوا،
واستغفر الله تعالى على تقصيره تجاه رعيته.