كان مهند يحب عمل المقالب بأصدقائه وجيرانه..
فيتظاهر أحياناً بأن لصاً قد دخل بيته ليسرقه، فيصرخ ويستنجد بالشرطي الموجود في الحارة..
وبعد عدة مرات من هذه المقالب، قرر الشرطي ألا يستجيب لنداءات مهند، وهدده بأخذه
إلى مخفر الشرطة إذا تكررت هذه المقالب..
خاف مهند من تهديد الشرطي وقرر ألا يعاود عمل هذه المقالب..
وفي إحدى الليالي وبينما كان مهند نائماً سمع صوتاً خافتاً في غرفته..
رفع الغطاء عن رأسه قليلاً، فوجد لصاً يحمل كيساً كبيراً يملأه من ألعاب مهند الجميلة..
بكى مهند بصوت خافت وهو يرتعد ويرتجف خوفاً من اللص..
ولكن عندما اقترب اللص من جهاز الكمبيوتر الخاص بمهند ليسرقه، والذي لا يستطيع العيش دونه،
هنا قفز مهند وصرخ بأعلى صوته:
- حرامي.. حرامي..
وإذا بالحرامي ينظر إلى مهند وهو يضحك بصوت عالٍ قائلاً:
- لن يأتي الشرطي إلى هنا، لأنك كذبت عليه في كل مرة..
بكى مهند بكاء شديداً وأخذ يتوسل إلى اللص أن يترك جهازه الكمبيوتر، ولكن اللص حمل الكيس على ظهره،
وخرج بهدوء أمام مهند، ومهند ينظر بحسرة وندم إلى ألعابه التي سرقها اللص..
وشعر بالندم على ما بدر منه من مقالب سابقة، وكان ألمه أكثر أنه سكت عن حقه،
ولم يستطع إبلاغ الشرطة عن الحرامي في الوقت المناسب..