في درس التعبير قالت المعلمة لطالباتها:
- سأحدثكن اليوم قصة تحكي بداية صنع الأحذية، وأطلب منكن معرفة مغزى القصة!!!
سكتت الطالبات جميعهن وأخذن ينصتن إلى المعلمة بلهفة، فأكملت المعلمة قائلة:
- في قديم الزمان كان ملكٌ عادلٌ يحبه شعبه كثيراً يحكم دولة واسعة.. وذات يوم أراد
الملك العادل القيام برحلة برية استكشافية.
في المساء رجع الملك إلى قصره وقدماه متورمتان والدم يسيل منهما بسبب المشي في الطرق الوعرة،
فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كل شوارع مدينته بالجلد.
استأذن أحد مستشاري الملك بالكلام قائلاً:
- مولاي الملك المبجل، عندي رأي أفضل إذا أحببت أن أُسمعه لك!!!؟؟
أومأ الملك برأسه للمستشار بإكمال حديثه، فقال المستشار:
- ما رأيك – يا مولاي- بعمل قطعة جلد صغيرة تحت قدميك تحفظهما من الحجارة والحصى والأتربة!!!
سُر الملك لرأي المستشار، وكانت هذه بداية صنع الأحذية.
سكتت المعلمة برهة قصيرة وهي تنظر بوجه طالباتها تنتظر ردهنّ، ثم قالت بحب:
- المغزى – يا بناتي الحبيبات- من هذه القصة: إذا أردتن أن تعشن سعيدات في هذا العالم الكبير،
فلا تحاولن تغيير كل العالم بل غيرنّ في أنفسكن، ومن ثم حاولن تغيير العالم بأسره .