شهر الرّوح والريحان
حـلّق بـروحك في سما نيسان
وانـظرهُ نـظرة هـائمٍ ولهانِ
فـهو الجديرُ بكلّ طرفٍ عاشقٍ
وهـو الـجدير بخفقة الشَّريان
مـن غير نيسانٍ يموت سرورُنا
فـهلُمّ وادخـل روضة الأزمان
نـيسانُ في ذا الدّهرِ جنّةُ أرضنا
هـو نـعمة الـخلاّق لـلإنسان
هـو آيـةٌ تصف الجمال بكوننا
وتُـذَكّـرُ الإنـسانَ بـالرّحمن
وتزيدُ شوق المؤمنين إلى العلا
مـن جنّة الفردوس والرّضوان
هـذا شـذا نـيسانَ فاح أريجه
فـيه شـفاءُ الـصّدر من أدران
فـاملأ عـروقك من نسيمٍ عاطرٍ
حـمل الشّذا من نرجس الأوطان