
أرانب حقلنا لا تخاف من الثعالب ، وذلك لأنها لم ترَ في حياتها ثعلباً ، وهي لا تعرف أن الثعلب
يشكل خطراً عليها .
ذات يوم ومن دون أن ندري تسلل إلى حقلنا ثعلب . لقد كان ثعلباً ضائعاً ، وجد نفسه
بالصدفة أمام عدد كبير من الأرانب .
غير أن ما أدهشه أن الأرانب ظلت تنظر إليه بدهشة من غير أن تتحرك من مكانها خائفة .
أخرج الثعلب لسانه متلمظاً عدة مرات ونظر بعينين غاضبتين وبدأ بإصدار
أصوات مخيفة فأخذت الأرانب تضحك ، وكأنها ترى مشهداً مسلياً ،
هنا أدرك الثعلب أن هناك أرانب لا يخيفها الثعلب مهما فعل .
حينها غادر الحقل وهو يسمع المزيد من ضحكات الأرانب .