الثعلب المحتال

وضع صالح أسماكه فوق عربته ليبيعها في السوق ، لكن أثناء سيره بالطريق كان الثعلب يراقب حركته ،
فخطرت بباله فكرة فسبق العربة وتماوت وسط الطريق ، و لما اقتربت عربة صالح من الثعلب
أسرع إليه فحمله ووضعه في مؤخرة العربة ، ثم واصل سيره فرحا مسرورا ، لأنه سيتمكن من بيع

جلد الثعلب بثمن باهظ .. فجأة سمع صالح حركة غير عادية و رأى الثعلب قد قفز من العربة و حمل
معه كل السمك و فر هاربا غضب صالح بائع السمك غضبا شديدا و نزل من على عربته و حاول أن
يمسك بالثعلب ، لكنه فشل ..
عاد صالح يجر أذيال الخيبة و قال إن الثعلب حيوان محتال - ضحك علي هذه المرة ..
هكذا يا أصدقائي الصغار ، نستخلص العبرة في أن هذه عاقبة كل طماع وقد أحس بائع السمك بالإحباط
و احتار كيف سيكون موقفه أمام رجال السوق و أمام زوجته و أبنائه و ندم شر الندم على فعلته هذه.