قصة علي والدون كيشوت

قصة علي والدون كيشوت

تأثر علي بشخصية دون كيشوت التي رآها في التلفاز، فقد كان دون كيشوت قوياً يأخذ الحق لأصحاب الحق، ولكنه وقع في كثير من الأخطاء نتيجة تسرعه.

أخذ علي يتدرّب في ناد رياضيٍّ كل يوم، حتى صار جسمه كأبطال المصارعة..

ولكنه كان متسرعاً في حكمه على الناس، يتدخل فيما لا يعنيه، وقد نسي أن العضلات لا تنفع وحدها دون العقل، كما يفعل دون كيشوت.

وقد نصّب علي نفسه كشرطي المرور وهو ينظم حركة السيارات، وعلي ينظم حركة الأشخاص.

وبينما كان علي في الطريق رأى شاباً يعنّف طفلاً ويصرخ في وجهه..

هجم علي على الشاب وأخذ يضربه ويصيح به، وهو يقول:

- كيف تتهجم على طفل صغير؟؟

اجتمع الناس وأخذوا يُبعدون علياً عن الشاب بقوة، وعلي يقفز هنا وهناك كي يخلص نفسه منهم، وكي يضرب الشاب أكثر وأكثر..

ذهب أحدهم وأخبر والد علي كي يأتي ويُنهي المشكلة..

جاء أبو علي مهرولاً، وصاح بابنه علي بصوت قوي جهوري..

انتبه علي لصوت والده، فتوقف عن الضرب، وذهب إلى أبيه يوضح له المشكلة.

وعندما سأل أبو علي عن السبب الذي دفع الشاب إلى تعنيف الطفل، أجاب الشاب:

- هذا أخي.. وكان يلحق بالسيارات ويتعلق بها، وأنا خفت عليه أن تدهسه السيارة، فعنّفته وصرخت في وجهه..

نظر أبو علي إلى علي، وكأنه كان يقول له:

"أرأيت أن التسرع في الحكم على الناس والتدخل في شؤونهم خطأ كبير؟؟"